عنوان الكتاب : نيتشه الفيلسوف الصريح1: فن التعظيم وتشكيل صُور العظمة والعظيم
المؤلف: أبو ميارى عزديني
اللغة: عربية
الناشر: دار الوسام للنشر
الإيداع القانوني: 9789938964820
سنة الإصدار: 2023
أتكون القراءة ذات شأن مهمّ؟ و ما هي ظروف تعاطي قراءة غير عجولة و باحثة عن مزيد من التناص المباشر مع الأثر الفلسقي؟ أليست القراءة الفنّية هي حقًّا تلك التي نأتيها على شاكلة المعاشرة الحبّية إذّْ تنهض بها و لأجلها كل حواسّ كياننا لحمًا و عقلا و خيالا؟ كيف تتشكَّل القراءة فنًّا على صورة إيمان؟ ألم يقل نيتشه: « فَمُ امرأة يقرأُ فيه »؟ أليس علينا عتق أنفسنا ممّا سِيق بنا إليه من قراءة باردة في التقليد المدرسي؟ ألا يقتضي فن القراءة و الكتابة منظوريةً تأويلية بغرض تربية النفس على حُسن التفكير و التدبير و تثمين الإحساس بأنوثة الحياة و جمال عالَم الأشياء؟ مَنْ المرِح مِن أهل الفلسفات يقوى اليوم على تثبيت الحدّ الجامع بين عافيتَيْ روح الفكر المكتوب و حاسَّة القراءة لدى الدارسين للفلسفات؟
وفي الأفْقالآخرمن حياتنا، هل يحتمل الطبيب -التقني آلاما يحتملها الفيلسوف – الفنَّ؟ كبف تتجلَّى سمات العبقرية في الفنَّان و فنِّه؟ و على أي نحو، من أنحاء معاداة التخنيث، تكون سمة العظمة عينها مترجَمة في عبقرية الفعل و الفكر و الحدث؟ أتتعيَّن حدوس و تطلُّعات و تشريعات لآفاق أخرى في ما-وراء مادية الأثر الفنِّي؟ ما هي المقاصد التي تحملها و شيجة الفني و الفلسفي في علاقةٍ بالجماعات البشرية؟ و فيم يحتاج الفنّان تفكبر العقل الحر المتصالح مع الحواس و شهواتها بالتوازي مع حاجة الفيلسوف إلى الخيال الفني؟ وما السرّ في مداومة « شغّيل الفلسفة » على الاستمتاع بالكذب و امتناعه عن أن يكون فيلسوفا صريحا، فلا يفتري و لا يجامل؟