احتضنت مدينة صفاقس اليوم الخميس 16 جوان 2022 فعاليات ورشة التعاون الطلابي بين جامعة صفاقس والمملكة العربية السعودية في اطار العمل على توثيق التعاون الطلابي بين تونس والمملكة من خلال تبادل اللقاءات والخبرات والعمل على ترسيخ مجال التكوين من خلال الندوات والورشات المختلفة
هذا وقد اشرف على فعاليات الورشة التي احتضنتها أحد النزل بصفاقس والي صفاقس فاخر الفخفاخ والدكتور عبد الواحد المكني رئيس جامعة صفاقس الى جانب مدير التعاون الدولي بوزارة التعليم العالي مالك كشلاف والباحث في الدكتوراه سعيد الشهراني من المملكة العربية السعودية والذي يعتبر أول باحث من السعودية يدرس بجامعة صفاقس بحضور مختلف عمداء ومديري المؤسسات الجامعية بصفاقس الى جانب إطارات جامعة صفاقس
والي الجهة أكد على الدور الكبير الذي تلعبه جامعة صفاقس في مجال التعاون الدولي ، مشيرا الى العلاقات التي تجمع بين صفاقس والمملكة العربية السعودية باعتبارها علاقة قائمة على الأخوة والصداقة، مبينا أنه سيعمل من موقعه رفقة جامعة صفاقس على مواصلة تمتين العلاقات في مجال التعاون في مجالات تهم الطرفين، مؤكدا على الدور الريادي الذي تلعبه جامعة صفاقس وخاصة على مستوى تميز طلبتها واساتذتها على مستوى دولي وهو ما يجعلها وجهة مميزة للطلبة الدوليين
الدكتور عبد الواحد المكني رئيس جامعة صفاقس أكد أن هذه الورشة تأتي لتؤسس لتعاون طلابي تونسي سعودي وهو من شأنه أن يفيد الطلبة في كل البلدين الشقيقين وأن يحقق الاضافة التربوية التي تعمل جامعة صفاقس على تحقيقها، مؤكدا أن مثل هذه الورشات ستساهم في تقريب الطلبة من المؤسسات التربوية وتدفعهم الى التكوين الذي يعتبر بوابة الدخول الى معترك الحياة بعد التخرج، كما انه يساهم في تحقيق الاضافة التربوية للطالب ويساهم في اندماجه داخل محيطه وخارجه، مشيرا أن جامعة صفاقس تمتاز باستقطابها الهام للطلبة الدوليين من مختلف الدول العربية والأوروبية ،مؤكدا أن الجامعات السعودية لها تصنيف مميز وجامعة صفاقس لها صيت دولي مميز وهو ما يساهم في تشبيك العلاقات بين تونس والسعودية من اجل تعزيز العلاقات بين جامعة صفاقس والسعودية في مجال التكوين والبحث العلمي وتبادل الخبرات
من جهته أكد مالك كشلاف مدير التعاون الدولي بوزارة التعليم العالي الى أهمية مثل هذه الورشات التي تسهم في ابراز النجاح المميز لجامعة صفاقس وللجامعة التونسية ،مشيرا الى أهمية التعاون الدولي بين المملكة العربية السعودية وبين الجامعة التونسية مبينا أن كابتن سعيد الشهراني يعتبر مثال للتعاون الدولي بين تونس والسعودية وخاصة أنه يمثل أول طالب باحث دكتورا مسجل بجامعة صفاقس من الشقيقة السعودية، مبينا أن أهم سمة للتعاون يتمثل في تحول أعداد هامة من التونسيين الى الجامعات السعودية وهو ما بين قيمة اطار التدريس التونسي الى جانب الأنشطة التي يمكن من خلال تطويرها ،مؤكدا على الاتفاقية التي تم ابرامها سنة ٢٠١٨ في علاقة بالتبادل
مضيفا أن هذا الورشة ستكون لها دور مميز في إرساء العلاقات البحثية بين البلدين، وان وزارة التعليم العالي تعمل على بعث المشاريع الاستراتيجية في مجال الطاقات والطاقات المتجددة ، مذكرا بالعلاقات السياسية المميزة بين البلدين وهو يعتبر أرضية ملائمة لانجاح تطوير العلاقات البحثية
من جهته أكد الكابتن سعيد الشهراني باعتباره أول باحث دكتورا سعودي يلتحق بالدراسة في جامعة صفاقس في اختصاص علوم الأنشطة البدنية ،حرص جامعة صفاقس على الوصول الى تعزيز علاقات التعاون والتبادل بين تونس والسعودية ، مقدما نبذة حول مسار التعليم في المملكة العربية السعودية ، مشيرا أن المملكة تستقطب الأساتذة من دول شقيقة من بينها تونس والأردن والسودان، مبينا مراحل التطور التي عرفتها السعودية والتي شهدت تحولا في مجال التعليم وفي انخراطها في مجال الجودة من خلال انشاء منصة من اجل التعرف على تصنيف جميع الجامعات على مستوى العالم
مؤكدا أن المملكة حققت قفزات عالية في التعليم، وأحدثت تغيرات جذرية سعياً لتطوير هذا القطاع ، حتى بلغت مراتب عليا بين دول العالم، من بينها تفوق المملكة في 3 مؤشرات فرعية من مؤشر الابتكار العالمي لعام 2021، حيث تقدمت على 105 دول في مؤشر البحث والتطوير العام محققة المرتبة 26 بين 131 دولة، هذا الى جانب تميزها في مؤشر الالتحاق بالتعليم العالي وتحقيقها المرتبة 29 متفوقة على 102 دولة في سنة 2021، مشيرا أنه على صعيد ترتيب الجامعات تفوقت المملكة على 107 دول في متوسط ترتيب الجامعات محققة المرتبة 24
مؤكدا الشهراني ان كانت له خيارات واختيارات متعددة من أجل اختيار جامعة صفاقس كوجهة له لاتمام دراسته الجامعية وخاصة في علوم التربية البدنية ولعل من أهمها الترتيب العالمي المميز لجامعة صفاقس مقارنة بالجامعات العربية والأجنبية، الى جانب الكفاءات التونسية في العديد من المجالات بالمملكة العربية السعودية وخاصة في مجال التدريب الرياضي وفي مجال التعليم، مبينا أنه يوجد أكثر من ، ٣٠٠٠ مدرب رياضي بالمملكة السعودية جلهم من تونس وتحديدا من صفاقس ، مشيرا أن المملكة ستعمل من جهتها الى مواصلة تعزيز علاقات التبادل مع جامعة صفاقس مؤكدا أنه سيتم انطلاقا من السنة القادمة إقرار تدريس العلوم الموسيقية بالمملكة الى جانب التربية البدنية للبنات
من جهته أكد الأستاذ حمدي شطورو مدير المعهد العالي للرياضة والتربية البدنية أن المعهد يعتبر النادي الجامعي بصفاقس ويضم العشرات من الاختصاصات وأن جامعة صفاقس هي الجامعة الوحيدة في تونس المصنفة في علوم التربية البدنية والتي يمثلها المعهد العالي للرياضة والتربية البدنية بصفاقس حسب التصنيفات العالمية لسنة ٢٠٢٢ ،مشيرا الى علاقات التعاون بين المملكة العربية السعودية في شخص الطالب الباحث سعيد الشهراني الذي عمل جاهدا على تمتين علاقات التعامل والتعاون في مجال البحث العلمي بين جامعة صفاقس والجامعات السعودية
هذا وقد قدم عمداء ومديري المؤسسات الجامعية عرضا يخص مراحل التكوين في مؤسساتهم الجامعية انطلاقا من الاجازة الوطنية مرورا بمرحلة الماجستير وصولا الى مرحلة الدكتوراه ، وتم التنصيص على الاتفاقيات الدولية المبرمة مع المؤسسات الجامعية في علاقة بالتكوين والتدريب ، مقدمين في نفس الوقت اهم عروض التكوين التي يمكن أن تكون في اطار شراكة مع المملكة العربية السعودية
علما وأن جامعة صفاقس سجلت خلال السنة الجامعية 2021/2022 التميز والفرادة من خلال تربعها على المراتب الأولى من بين الجامعات التونسية التي استقطبت أكثر نسبة من الطلبة الأجانب والتي فاقت ال50% ضمن دراسات الإجازة والماجستير
حيث استقطبت الجامعة قرابة 800 طالب من مختلف البلدان العربية والأجنبية منها ( العراق، سوريا، سلطنة عمان ، ليبيا، الجزائر ،الكويت ،جزر القمر ،موريتانيا ،جيبوتي ،الغابون ،الكاميرون ،بوركينافاسو، السعودية ….) أي نصف عدد اجمالي الطلبة الذين استقبلتهم مختلف الجامعات التونسية، لتكون جامعة صفاقس الأولى من حيث استقطاب الطالب الأجنبي على مستوى الإجازة والماجستير والدكتورا