في إطار السعي لحلحلة وضعية مشروع مقر المعهد العالي للموسيقى المتعطل منذ سنة 2008، اقترحت إدارة هذا المعهد عن طريق جامعة صفاقس على سلطة الإشراف إنجاز هذا المقر كاملا، بدل جزء منه، وذلك لتجاوز الإشكاليات التي حالت دون انطلاقه ودفعه من جديد
وتتمثل الإشكالية الحالية بحسب ما أكده ل(وات) رئيس جامعة صفاقس عبد الواحد المكني في مطالبة مكتب الدراسات بالقيام بدراسة جديدة للمشروع وفق الاعتمادات المرصودة والمقدرة بنحو سبعة ملايين دينار، باعتبار أن الدراسة الأولى المنجزة منذ 2008 أنجزت على أساس مشروع متكامل وليس قسطا منه حيث غيرت حينها صبغة المشروع من مشروع متكامل إلى قسط أول بسبب محدودية التمويلات المرصودة
وقال المكني أن الجامعة وإدارة المعهد يسعيان من خلال هذا المقترح الذي تم الإفصاح عنه كذلك خلال زيارة الوفد الحكومي الأخير لصفاقس (من 3 إلى 6 فيفري الجاري) في إطار الإعداد لمجلس وزاري خاص بالجهة بغاية وضع حد لمشكل تعطل المشروع رغم توفر الأرض (في جوار كلية الأداب والعلوم الإنسانية بصفاقس) وجزء هام من التمويلات فضلا عن إنجاز الدراسة التي سوف يقع الإبقاء عليها وربح الوقت في صورة الموافقة على مضاعفة الاعتمادات لتكون كافية لإنجاز المشروع برمته
يشار إلى أن المعهد العالي للموسيقى بصفاقس يتكبد سنويا 82 ألف دينار بعنوان تسويغ مقر بطريق المحارزة كما اضطر إلى وضع أحد اختصاصاته الجديدة في حي الأنس بساقية الزيت، نظرا لعدم توفر الفضاء الكافي لاحتضانه
وتشتمل الدراسة الأولى للمشروع على عديد المكونات من بينها مدرج وقاعات تدريس ومخبر إعلامية وقسم لتدريس علوم الصوت وحجرات للعزف والغناء الفردي
وقاعة متعددة الاختصاصات وغيرها