تاريخ النشر: 01/01/2021
الناشر: دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع
ترجمة، تحقيق: محمد بن حموده
الترقيم الدولي: 9789923401996
لغة: عربي
حجم: 24×17
عدد الصفحات: 318
نبذة الناشر:لا شك أن الصورة تحاكي الهيئة، ولعل إغراء الصورة له صلة بتماسك الهيئة وبقدرة المحاكاة على دعم ذلك التماسك وذلك على نحو تصبح وفقه الصورة التشكيلية أقدر على دعم علاقتنا بهويتنا الشخصية والجماعية
في المقابل، يتسم الصوت بالرهافة ولذلك يصعب محاكاته وأقصى ما هو ممكن هو الدخول معه في علاقة تنافذ وبالتالي الدخول في علاقة تفاعلية مع طبيعته الطيفية
وكما ورد في بقية كلام دريدا المثبت في الهامش أدناه، فإن ما تفاجأ به دريدا هو القدرة التكنولوجية المعاصرة على « تطييف » الصوت بما أن طبيعة الطيف تفترض أنه لا يمكن أن يكون صورة، أي دليلاً، وذلك لأنه بالضرورة جهة مصدرية و نظرا لهذه الخصوصية فان الطيف غير متعدي بواسطة ولكنه متعدي بشكل مباشر؛ ولأنه دائماً شيء في ذاته وليس شيئاً لذاته، فإنه لا يتلاءم إلا مع النمط الحضوري من التعدية والتأدية
« وعلى هذا الصعيد تحديداً يتعين جديد التكنولوجيا؛ ذلك أنها سمحت بالإنفتاح على تلك الوقائع التي « لا تعبر للفن
واليوم، فإن الحاصل هو أن وسائط الجمهرة لا تستمد قدراتها « التحشيدية » إلا على أساس إدعاء القدرة على التحرك ضمن سجل المباين، سجل حياة الأفراد الإستيهامية