الملخّص
كتابنا هذا الذي يُعطي الكلمة لخصوم أفلاطون و لمحاورِيه الأساسيِّين هو عودة إلى نشأة الفلسفة من دون سلوك الطّريق الرّسمي الذي عبّدته أجيال من تلاميذ و مريدي مؤسّس الأكاديميّة (أفلاطون). إنّها عودة٬ من مسلك مهجور و مُقفر إلى أصول الفلسفة و بداياتها٬ استعنّا فيها ببعض الفلاسفة-التلاميذ الذين « لم يكن يخنقهم الوفاء » للمعلّمين. لم يكتب كثيرون في هوامش الميغاريّين و القورينائيّين و لا حتّى في هوامش القونيقيّين أو السّفسطائيّين بل قلائل من جعلوا هؤلاء الفلاسفة في هوامش ما يكتبون. تاريخ الفلسفة هو في معنى ما تاريخ السّلالة الملكيّة التي بدأت رسميّا مع أفلاطون مُنشئ المدينة الفاضلة التي يحكمها « الفيلسوف-الملك ». بعودتنا إلى خصومه المباشرين نكتب تاريخ الصّراع و التّطاحن على عرش الفلسفة و تاريخ المعارك التي سبقت صعود أفلاطون٬ ثمّ خليفته أرسطو٬ إلى سدّة الحكم. مَن كان هؤلاء الأبطال المغاوير الذين غشوا ساحات الوغى الفكري و نازلوا أفلاطون في مواقع عديدة قبل أن يهزمهم التّاريخ٬ وهو خير الماكرين؟ إنّ العودة إذن إلى هؤلاء الفلاسفة هو في معنى ما كتابة « تاريخ بديل » لنشأة الفلسفة
- Date de publication: 2021
- ISBN: 978-9938-942-71-2
- Lien